
113- سورة الفلق
|
![]() |
(بصوت ذ. محمد العثماني)
|
|
التعريف
بالسورة
|
|||
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 5 و ترتيبها 113 في المصحف الشريف
و نزلت بعد سورة الفيل و بدأت بفعل أمر " قل أعوذ برب الفلق " من المعوذتين
لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
|
|||
سبب
التسمية
|
|||
سمِّيت بسورةِ الفلق؛ لأنَّ الله أقسم في بدايتها بالفلَق، وقد سمَّاها
النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- “قل أعوذ بربِّ الفلق” ، تُسمَّى هي وسورة الناس بالمعوِّذتين.
|
|||
المعوذتان
|
|||
جاءتْ سورةُ الفلق للاستعاذةِ بالله من كلِّ الشرور الموجودة في كلِّ
زمان ومكان، ثمَّ بدأت بتحديد الأشرارِ أنفسِهم كالفاسق أو الساحر أو الحاسد كما
مرَّ معنا في آياتِ السورة، و هذه الشرور كلُّها شرورٌ خارجية أي تأتي كاعتداءٍ على
الإنسانِ من الخارجِ، وقد تكون هذه الشرور واضحة بيِّنةً أو خفيَّةً.
أمَّا سورة الناس فإنَّها تدور حولَ الاستعاذةِ بالله تعالى من كلِّ
الشرور الداخليَّة النابعة من نفسِ الإنسَان ووسوسَاتِه التي تُوحي بها أهواؤه وتوقِعُه
في شركِ المعاصي والذنوبِ، حيثُ قال تعالى: “من شرِّ الوسواسِ الخنَّاس”، وهذا ما
قال بهِ بعضُ المفسِّرين ومنهم البقاعي في “نظم الدرر”، والله أعلم.
|
|||
محور
مواضيع السورة
|
|||
سورةُ الفلق من قصارِ السور التي أنزلَها الله تعالى على نبيِّه الكريم
ليُعلِّم عبادَه اللجوءَ إليه، والاستغاثةَ به -سبحانه وتعالى- من شرورِ كلِّ المخلوقات؛
قال تعالى: “قل أعوذُ بربَ الفلق، من شرِّ ما خلَق” .
وفيها أيضًا يعلِّمنا الله تعالى الاستعاذة به وحدَه من ظلمةِ الليل
البهيم وما يبعثُ في نفوسِنا من وحشةٍ ورهبة، ولأنَّ الليل بيئةٌ مناسبةٌ للأشرارِ
والمجرمين، قال تعالى: “ومن شرِّ غاسقٍ إذا وقَب”.
وفي آخر آيتين أيضًا يعلِّمُنا الله -تبارك وتعالى- الاستعاذةَ والاستغاثةَ
به من شرور السحرةِ والحاسدين؛ قال تعالى: “ومن شرِّ النفَّاثاتِ في العُقَد، ومن
شرِّ حاسدٍ إذا حسَد” .
|
|||
فضل
السورة
|
|||
جاء في فضل سورة الفلق الكثيرُ من الأحاديث الشريفةِ،
حيثُ جاء في الحديث أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “يا عقبةُ ألا أُعلمكَ
سورًا ما أُنزلت في التوراةِ و لا في الزبور و لا في الإنجيلِ و لا في الفرقانِ مثلهنَّ،
لا يأتينَّ عليك إلّا قرأتهُنَّ فيها، قلْ هو اللهُ أحَد وقلْ أعوذُ بِربِّ الفلقِ
وقلْ أَعوذُ بِربِّ الناسِ”.
|
|||
نص
السورة
|
|||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ
شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ
شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
|