
112- سورة الإخلاص
|
![]() |
(بصوت ذ. محمد العثماني)
|
|
التعريف
بالسورة
|
|||
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 4 و ترتيبها 112 في المصحف الشريف
و نزلت بعد سورة الناس و بدأت بفعل أمر " قل هو الله أحد " .
|
|||
سبب
التسمية
|
|||
سميت سورة الإخلاص لما فيها من التوحيد و لذا سميت أيضا سورة الأساس
و قل هو الله أحد و التوحيد و الإيمان و لها غير ذلك أسماء كثيرة .
|
|||
سبب
النزول
|
|||
جاء في سبب نزول سورة الإخلاص روايتان تحملان المعنى نفسه: الأولى في
سُنن الترمذي والبخاري وغيرهما وهي أنّ مجموعةً من مشركي قريشٍ طلبوا من النبيّ
-صلى الله عليه وسلم- أن ينسُب لهم الله -تعالى وتنزّه عما يقولون-؛ فأنزل الله هذه
السورة ردًّا عليهم لكن هذه الرواية ضُعِفت من عدة جهاتٍ بحسب كُتب الحديث الموثوقة،
أمّا الرواية الثانية عن ابن عباسٍ -رضي الله عنه- مفادها أنّ رهطًا من أحبار اليهود
سألوا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أن يصفَ لهم ربّه الذي يعبدُه؛ فأُنزلت هذه السورة
وقد جاء في ذلك: “أنَّ اليهودَ أتوا النبيَّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- فقالوا:
صِفْ لنا ربك الذي تعبدُ فأنزل اللهُ -عزَّ وجلَّ- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى
أخرها فقال: هذه صفةُ ربي -عزَّ وجلَّ-”.
|
|||
محور
مواضيع السورة
|
|||
يدور محور السورة حول صفة الله جل وعلا الواحد الأحد الجامع لصفات الكمال
المقصود على الدوام الغني عن كل ما سواه المتنزه عن صفات النقص وعن المجانسة والمماثلة
وردت على النصارى القائلين بالتثليث وعلى المشركين الذين جعلوا لله الذرية والبنين
.
|
|||
فضل
السورة
|
|||
سورة الإخلاص من السُّور القرآنيّة عظيمة الفضل؛
لِما اشتملت عليه من إعلان التوحيد والعبودية لله، لذلك عُرفت بالعديد من الأسماء
ومنها: سورة التوحيد، والأساس، والعقيدة، والصمد، وقد ثَبُت في فضل هذه السورة ما
يأتي:
- قراءة سورة الإخلاص تُعادل في أجرها وثوابها
قراءة ثُلث القرآن لكنها لا تجزئ عن قراءته إنما تماثل الثُّلث في الأجر والمثوبة
فقط، والسبب في أنّها تعادل ثُلث القرآن لاشتمالها على أسماء الله وصفاته حيث إن
آيات القرآن تنقسم إلى ثلاثة أقسامٍ هي: آيات الأحكام، وآيات الوعد والوعيد، وآيات
الأسماء والصفات المتعلقة بالذات الإلهية قال -صلى الله عليه وسلم-:” أَيعجِزُ أحدُكم
أن يقرأَ في ليلةٍ ثُلُثَ القرآنِ؟ “قالوا: وكيف يقرأ ثُلُثَ القرآنِ؟ قال: قُلْ
هُوَ اللهُ أَحَدٌ، تعدِلُ ثُلُثَ القرآنِ”.
- حُب هذه السورة سببٌ في ورود الجنة فقد جاء
في الحديث: أنَّ رجلًا كانَ يلزَمُ قراءةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ في الصَّلاةِ
في كلِّ سورةٍ وَهوَ يؤمُّ أصحابَهُ، فَقالَ لَهُ: رسولُ الله -صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ-:
ما يُلزِمُكَ هذِهِ السُّورةَ؟ قالَ: إنِّي أحبُّها. قالَ: حبُّها أدخلَكَ الجنَّةَ”.
- بناء قصرٍ في الجنة لقارئ السورة عشر مراتٍ،
قال -صلى الله عليه وسلم-:”مَنْ قرأَ “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” حتى يَخْتِمَها
عشرَ مراتٍ بَنَى اللهُ لهُ قَصْرًا في الجنةِ” .
- كفاية العبد من الشرور والمصائب إن قُرأت
في الصباح والمساء إلى جانب سورتَيْ المعوذتيْن فقد جاء في الحديث على لسان الراوي:
خرَجنا في ليلةٍ مطيرةٍ وظُلمةٍ شديدةٍ نطلُبُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ
وسلَّمَ- يصلِّي لنا قالَ: فأدرَكتُهُ فقالَ: قلْ فلم أقل شيئًا ثمَّ قالَ: قلْ فلم
أقُلْ شيئًا قالَ: قلْ فقلتُ: ما أقولُ قالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوِّذتينِ
حينَ تُمسي وتصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكفيكَ من كلِّ شيءٍ” .
- أنها من ضمن السور التي لا مثيل لها قال
-صلى الله عليه وسلم-:”يا عقبةُ أَلا أُعَلِّمُكَ سِوَرًا ما أُنْزِلَتْ في التوراةِ
و لا في الزَّبُورِ و لا في الإنْجِيلِ و لا في الفرقانِ مثلهُنَّ، لا يأْتِيَنَّ
عليكَ إلَّا قرأْتَهُنَّ فيها، قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ”.
|
|||
نص
السورة
|
|||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
|