
111- سورة المسد
|
![]() |
(بصوت ذ. محمد العثماني)
|
|
التعريف
بالسورة
|
|||
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 5 و ترتيبها 111 في المصحف الشريف
و نزلت بعد سورة الفاتحة و بدأت بالدعاء على أبي لهب " تبت يدا أبي لهب"
سميت سورة تبت لم يذكر لفظ الجلالة فيه .
|
|||
سبب
التسمية
|
|||
سُمّيت سورة المسد بهذا الاسم لذكر اسم “المسد” فيها، والمَسَد يعني:
الليف أو الشعر أو الوبر أو الصوف، وقد ذكر الله تعالى اسم المسد في الآية: “فِي
جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ”، وقد ورد في تفسير المسد في هذه الآية: سلسلة طولها
سبعون ذراعًا يُسلك بها في نار جهنم، والتي توعّد الله تعالى بها لزوجة أبي لهب التي
كانت تؤذي النبي -محمد -عليه الصلاة والسلام-، وكانت تعترض سبيل الدعوة الإسلامية،
وحاكت الكثير من المؤامرات ضدّ الإسلام، ولهذا فإنّ حبل المسد يُناسب عملها الشائن
الذي كانت تقوم به، على الرغم من أنّها زوجة عم الرسول -عليه السلام-، لكنّ الإسلام
لا يهتم للقرابة أو النسب، ويهتم فقط بالعمل.
|
|||
محور
مواضيع السورة
|
|||
تُعدّ سورة المسد واحدةٌ من سور القرآن الكريم التي تضمّنت آياتها الحديث
عن مضمون واحدٍ فقط؛ فهذه السورة تتفرد بالحديث عن عدوّ من أعداء الله ورسوله الذي
عادى الرسول أشدَّ العِداء وحرّض على الإسلام والمسلمين ألا وهو أبو لهبٍ -عبد العزى
بن عبد المطلب عم الرسول- ولم يقف العداء عنده بل امتد إلى زوجته أم جميل أروى بنت
حربٍ التي تشاركت مع زوجها في محاربة الرسول وبغضه وقد توعدهما الله بالعذاب الشديد
وخُصّت زوجة أبي لهبٍ بعذابٍ خاصٍّ حيث تُلف حول عنقها سلسلةٌ تُجذب بها في النار
إمعانًا في التنكيل.
|
|||
سبب
النزول
|
|||
نزلت سورة المسد بحقّ أبي لهب عمّ الرسول -عليه
الصلاة والسلام- وزوجته، وتحدثت عن العذاب الذي ينتظرهما في نار جهنم، وقد نزلت سورة
المسد كردٍّ على الحرب التي أعلنها أبو لهب وامرأته على الرسول -عليه السلام-، حيث
تولّى الله تعالى أمر رسوله في هذه المعركة، ونزلت السورة تحديدًا بعد قصة رويت عن
الرسول -عليه الصلاة والسلام-، عن ابن عباس قال: “صعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ذات يوم الصفا فقال: “يا صباحاه!”، فاجتمعت إليه قريش فقالوا له: ما لك؟ فقال: “أرأيتم
لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أما كنتم تصدقوني؟ ” قالوا: بلى قال: ” فإني
نذير لكم بين يدي عذاب شديد”، فقال أبو لهب : تبا لك، ألهذا دعوتنا جميعا؟، فأنزل
الله -عزّ وجل-: “تبّت يدا أبي لهب وتب” إلى آخرها”.
|
|||
نص
السورة
|
|||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ
وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ
(4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
|