
107- سورة الماعون
|
![]() |
(بصوت ذ. محمد العثماني)
|
|
التعريف
بالسورة
|
|||
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 7 و ترتيبها 107 في المصحف الشريف
و نزلت بعد سورة التكاثر و بدأت بأسلوب استفهام : أرأيت الذي يكذب بالدين "
لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
|
|||
سبب
التسمية
|
|||
سورة الماعون من السُّور القرآنية التي تعدّدت أسماؤها في بعض المصاحف،
حيث أطلق عليها اسم سورة أرأيت في أحد مصاحف القيروان، وكذلك أطلق عليها البخاري
هذا الاسم، ومن أسمائها أيضًا في كتب التفسير والحديث: الدِّين والتكذيب واليتيم
وأرأيت الذي إلى جانب اسمها في المصحف العثماني وهو الماعون، وسُمّيت به نسبةً إلى
ورود كلمة الماعون فيها دون سواها من سُور القرآن قال تعالى: ”وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ”
، والماعون اختُلف في تفسير معناه؛ فقيل: هي الزكاة أي يمتنع بعض الناس عن أداء الزكاة
وهو التفسير الأرجح، وقيل الماعون: هي العارية أي الشيء الذي يُستعار من الجار لمنفعةٍ
ما كالماء والملح والنار وأدوات الطبخ والفأس والقدور والدلو والميزان وغيرها مما
يستعان بها على قضاء الحاجة وقد جاء في أقوال الصحابة: ”كنَّا نعدُّ الماعونَ على
عَهْدِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- عاريةَ؛ الدَّلوِ، والقِدرِ”.
|
|||
محور
مواضيع السورة
|
|||
تتضمّن سورة الماعون مواعظ عديدة، على الرَّغم من أنّها سورة قصيرة،
حيث تتضمن حديثًا عن فريقين، الفريق الأول: فريق الكفار الجاحدين المكذبين باليوم
الآخر والحساب والجزاء، كما ذكرت صفات هؤلاء بأنهم لا يُؤتون اليتامى حقوقهم ولا
يفعلون الخير لهم ويزجرونهم، كما يبخلون بإطعام الطعام، ويظهر هذا واضحًا في قوله
تعالى: “أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ
* وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ” ، كما تتضمّن ذكر فريقٍ من الناس ممّن
يسهون عن صلاتهم، ولا يرجون الثواب منها، ولا يخافون العقاب إن تركوها، وهؤلاء هم
المنافقون لأنهم يؤخرون الصلاة عن وقتها من باب التهاون، ويتركونها في السر ويصلونها
في العلانية، كما يمنعون الزكاة، لذلك تضمنت سورة الماعون وعيدًا لهم، ووصفهم الله
تعالى بأنهم يمنعون الماعون وأنهم يُراؤون.
|
|||
سبب
النزول
|
|||
ذكر أهل العلم ومنهم الكلبي ومقاتل أنّ قوله تعالى: “أَرَأَيْتَ الَّذِي
يُكَذِّبُ بِالدِّينِ” نزلت في مكة في العاص بن وائل السهمي وهو أرجح الأقوال، وقيل
أيضًا: نزلت في الوليد بن المغيرة أو في أبي جهلٍ، وذكر ابن جريج أنّ السورة نزلت
في أبي سفيان بن حربٍ حيث كان ينحر كل أسبوعٍ جزوريْن -الجزور هو واحد الإبل-، فجاءه
يتيمٌ أثناء ذلك يطلب شيئًا من لحم الجزور فنهرَه أبو سفيان وقرّعه بالعصا فنزلت
الآيات الكريمة التي تتحدّث عن التكذيب بيوم الدِّين وسوء معاملة الأيتام.
|
|||
نص
السورة
|
|||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ
الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ
(4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ
(6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
|