
106- سورة قريش
|
![]() |
(بصوت ذ. محمد العثماني)
|
|
التعريف
بالسورة
|
|||
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 4 و ترتيبها 106 في المصحف الشريف
و نزلت بعد سورة التين و تبدأ بحرف " لإيلاف قريش " و قريش أشهر قبائل
الجزيرة العربية و القبيلة التي كان ينتمي إليها الرسول صلى الله عليه و سلم لم يذكر
لفظ الجلالة في السورة .
|
|||
سبب
التسمية
|
|||
سميت بهذا الاسم لأنّها ذكرت اسم قريش وإيلافهم بقوله تعالى: “لِإِيلَافِ
قُرَيْشٍ”، وهي السورة الوحيدة التي ورد فيها ذكر اسم قبيلة قريش، وقد كانت تسمى
في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- سورة إيلاف قريش، حيث تضمن هذه السورة ذكر النعم
التي منّ الله بها على قبيلة قريش، وأعطاهم من فضله وسلّمهم زمام التجارة والأمن
والاستقرار، وخصّت هذه السورة ذكر نعم الله على قبيلة قريش بشكلٍ خاص، لذلك سميت
سورة قريش.
|
|||
محور
مواضيع السورة
|
|||
تمحورت سورة قريش حول واحدةٍ من أشهر القبائل العربيّة، والتي كفرت
بما أُنزل على محمّد -صلى الله عليه وسلم- إلا رهطًا منهم، ففي هذه السورة يأمرهم
المولى بتوحيد الربوبيّة ونبذ عبادة الأوثان، فهو مَن أنعم عليهم برحلتَيْ الشتاء
والصيف وهم آمنون لا يخشون عادِيًا عليهم أو على قوافل تجارتهم، وقد حازت قريش على
الأمن والاستقرار والرزق والرخاء لمجاورتهم بيتَ الله الحرام، فيتوجب عليهم عبادة
ربّ البيت دون سواه.
|
|||
سبب
النزول
|
|||
نزلت سورة قريش في قريش وذكر نعم ومنّة الله تعالى عليهم، وكيف أنّه
أمّنهم من الخوف ويسر لهم الرزق والأمان سواء أثناء إقامتهم في مكة غلى جوار بيت
الله الحرام أم أثناء ترحالهم وسفرهم، وكيف أنّ الله تعالى ميّز قريش بعددٍ من الخصال
التي لم تكن لغيرهم، وفي هذا يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- “إن الله فضل قريشا
بسبع خصال لم يعطها أحدًا قبلهم ولا يعطيها أحدًا بعدهم وهي: إن الخلافة فيهم، و
إن الحجابة فيهم، وإن السقاية فيهم، وإن النبوة فيهم، ونصروا على الفيل، وعبدوا الله
سبع سنين لم يعبده أحد غيرهم، ونزلت فيهم سورة لم يذكر فيها أحد غيرهم: “لإيلاف قريش”.
|
|||
نص
السورة
|
|||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ
(2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ
مِنْ خَوْفٍ (4)
|