الخميس، 10 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة الفيل (105)


105- سورة الفيل
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 5 و ترتيبها 105 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الكافرون و تبدأ بأسلوب استفهام " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " .
سبب التسمية
سُمِّيت بهذا الاسم لورود قصة فيل أبرهة الحبشي فيها، وهي وسورة قصيرة تحدّثتْ عن قصة أبرهة الحبشي والجيش الذي بعثه ليهدم الكعبة معززًا بالفيلة، ولهذا سُمِّيت سورة الفيل بهذا الاسم، والله أعلم.
محور مواضيع السورة
تمحورت سورة الفيل على الرغم من قِصر آياتها على واحدةٍ من أبرز القصص التي مرت على بيت الله الحرام ألا وهي قصة هدم الكعبة التي قادها أبرهة الحبشي والتي عُرفت في كتب التفسير بقصة أصحاب الفيل لقدوم فيلٍ معهم وهو حيوانٌ غير معروفٍ للعرب آنذاك لهدم الكعبة، كما تضمنت السورة ما يلي:
- الإشارة إلى حُرمة بيت الله الحرام وأنّ الله هو من يدافع عنه.
- إنزال العذاب الأليم بكلّ من حاول الاعتداء على بيت الله الحرام كما عُذِّب أصحاب الفيل.
- تثبيت الرسول الكريم على دعوته من خلال الإيماءة إلى أنّ من دافع عن - البيت الحرام ضد كيد الكائدين سيدافع عن الرسول والمؤمنين.
- التذكير بقدرة الله وأنّه غالبٌ على أمره.
سبب النزول
فيما يخصُّ سبب نزول سورة الفيل على وجه الخصوص، فإنَّه وردتْ في سبب نزول سورة الفيل رواية واحدة وتقول: إنَّ سبب نزول سورة الفيل هي قصة أصحاب الفيل، وهي قصة حدثت قبل الإسلام في العام الذي وُلِدَ فيه سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وتدور أحداث القصة حول الملك الحبشي أبرهة وجيشه الذي دعَّمَهُ بالفيلة وأرسله إلى مكة المكرمة ليهدم الكعبة، ويجعلَ له قبلةً يحج الناس إليها في اليمن وهي “كنيسة القليس”، فسار أبرهة بالجيش إلى مكة واستطاع أن يهزم كلَّ القبائل التي واجهته في طريقه لهدم الكعبة، وعندما وصلَ وقرر دخول مكّة وهيأ الفيل ليسلّطه على الكعبة ليهدمها، أبى ذلك الفيل أن يمسَّ بيت الله تعالى بأذى معجزةً من الله تعالى ودليلًا على عظمة الخالق وقدرته، وقد وردت هذه القصة كاملة في قولهِ تعالى: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولِ” ، وهذه القصة كانت سبب نزول سورة الفيل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والله تعالى أعلم .
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by