الخميس، 10 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة العصر (103)


103- سورة العصر
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 3 وترتيبها 103 في المصحف الشريف ونزلت بعد سورة الشرح و بدأت السورة بقسم "والعصر" قال عنها السلف لو تدبرها المسلمين لكفتهم .
سبب التسمية
سُمّيت سورة العصر بهذا الاسم لورودِ لفظ العصر في الآية الأولى من السورة وهو المُقسم به قال تعالى: “والعصر”، والمقصود بالعصر هو الزمان الذي هو محلّ عمل العبد من أعمال الخير والشر والتي يترتب عليها مصيره إمّا الفوز والنجاة وإما الخسران والهلاك، وذلك في إشارةٍ إلى أنّ الزمن رأس مال الإنسان يتناقص يومًا بعد يومٍ؛ فإن لم يُستثمر تسبب في خسران العبد إلا من استثناهم الله بالإيمان والعمل الصالح والتواصي فيما بينهم بالصبر والتواصي بالحق.
محور مواضيع السورة
سورةُ العصر سورةٌ قصيرةٌ، وهي من إحدى ثلاثِ أقصر سورٍ في القرآن الكريم وهنَّ: “سورة العصر وسورة الكوثر وسورة النصر”، لكنَّ سورةَ العصر رغم قصرِها واشتمالها على ثلاثِ آياتٍ فقط؛ فإنَّها عظيمةٌ جدًّا في المعاني والكلماتِ والدلالاتِ العميقةِ التي وردَت فيها، فقَد بدأ الله فيها بقسمٍ عظيم أقسمَ فيه -سبحانه وتعالى- بالعَصر وهو الدهرُ على خسارةِ الإنسان وضياعِه في هذه الدنيا بسببِ كفرِه وبُعدِه عن سبيلِ الإيمان الواضحِ البيِّنِ واتِّباعه سبُل الهوى والزيغِ والضلال، لكنَّ الله تعالى استثنى من هذه القاعدةِ المؤمنينَ الذين يثابرونَ على الأعمال الصالحة الحسنة، والذين يوصِي بعضهم بعضًا بالصبرِ والثبات على الحقِّ، لذلك تعدُّ سورة العصر قاعدةً عامَّة شاملة تؤكدُ لنا أنَّه لا نجاة لأيِّ إنسان كان إلا باتباعِ منهجِ الله تعالى الذي بيَّنتهُ هذه السورةُ الكريمة.
سبب النزول
لم يردْ في كتبِ الحديث الصحيحة سببٌ لنزول سورة العصر حيث إنّ الواحدي وهو من أوائل من كتب المؤلفات وبحث في أسباب نزول السور لم يذكر سببًا لنزول هذه السورة.
سورة العصر هي السورة التي حاول مسيلمة الكذاب أن يؤلف على منوالها ما يعارضُ به القرآن الكريم؛ فقد دخل عمرو بن العاص قبل إسلامه على مسيلمة الكذاب، فسأله ماذا أُنزل على الرسول -صلّى الله عليه وسلم-؟ فقال عمرو: أُنزلَ عليه سورةٌ بليغةٌ وجيزةٌ “، فقرأ سورة العصر، فقال مسيلمة: لقد أُنزل عليّ مثلها ثم قال: “يا وبر يا وبر، إنّما أنت أذنان وصدر، وسائرك حفز نقز”، لكنْ هذا الكلام لم ينلْ استحسان عمروٍ وأقر بكذب مسيلمة وهو لم يدخل في الإسلام بعد.
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by