الخميس، 10 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة التكاثر (102)


102- سورة التكاثر
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 8 و ترتيبها 102 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الكوثر و بدأت السورة بفعل ماضي " ألهاكم " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
سبب التسمية
سُمّيت السورة باسم التكاثر نسبةً إلى ورود هذه الكلمة في الآية الأولى منها، وهي المحور الرئيس الذي تدور حوله مقاصد هذه السورة وهو انشغال الناس بالتكاثر.
محور مواضيع السورة
بدأتْ سورةُ التكاثرِ بالحديث بأسلوبٍ قاسٍ من الله تعالى يخبرُ به عبادَه أنَّهم انشغلوا بحبِّ الدنيا وكثرة المغريات فيها، حتَّى جاءهمُ الموت بغتةً وهم في غفلتِهم لاهونَ، قال تعالى: “ألهاكُمُ التَّكاثرُ * حتَّى زرتمُ المقابرَ” ، وفي الحديث عن عبد الله بن الشخير قال: “أتيْتُ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو يقرأُ “أَلهاكُمُ التَّكاثرُ” ، قال: “يقولُ ابنُ آدمَ: مالِي مالِي، وهلْ لكَ مِنْ مالِكَ إلَّا مَا أكلْتَ فأفنَيتَ، أو لبسْتَ فأبلَيتَ، أو تصدَّقتَ فأمضَيتَ” .
ثمَّ أعلنَت الآيات عن وعيدٍ من الله تعالى للناس أجمعينَ بأنَّهم سيعلمون الحقيقةَ علمًا يقينيًّا برؤيةِ نار جهنَّمَ يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنونَ إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ، وفي تلك الساعةِ سيسألُ الإنسانُ عن النعيم الذي أنعمَه الله تعالى عليه وكيفَ قابلَ هذه النِّعم وأينَ أنفقَها، قال تعالى: “كلَّا لوْ تعلَمُونَ علْمَ اليَقِينِ * لتَرَوُنَّ الجحِيمَ * ثمَّ لَتروُنَّهَا عَينَ اليقِينِ * ثمَّ لَتُسألُنَّ يومَئِذٍ عنِ النعِيمِ” .
سبب النزول
نزلتِ السورة في حَيَّيْنِ من أحياء قريشٍ هما: بنو سهمٍ وبنو عبد منافٍ؛ فكان فيما بينهما لحاءٌ فاختلف الأشراف والسادة من كلا الحيَّيْن أيّهما أكثر، فقال بنو عبد منافٍ: نحن الأكثر في عدد الأسياد والأعزّ والأكثر نفرًا؛ فقال بنو سهمٍ: ونحن كذلك، فكانت النتيجة لصالح بني عبد منافٍ، ثم قالوا: نعدُّ الأموات في قبورهم من كلا الحيين، ففعلوا ذلك، وكانت النتيجة لصالح بني سهمٍ كونهم أكثر عددًا في الجاهلية، فنزلت فيهم هذه السورة أي أنّهم انشغلوا بأيِّهم أكثر عددًا ومكانةً وشرفًا حتى وصل بهم الأمر إلى زيارة القبور وتَعداد الموتى.
وقيل في سبب النزول كما أخبر به قتادة: أنّها نزلت في اليهود، حيث اختلفوا فيما بينهم أيُّ بني فلانٍ أكثر عددًا حتى ماتوا على الضلالة وزاروا القبور للدفن، فنزلت هذه السورة.
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by