الخميس، 10 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة القارعة (101)


101- سورة القارعة
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 11 و ترتيبها 101 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة قريش و بدأت بأحد أسماء يوم القيامة " القارعة ما القارعة " لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
سبب التسمية
سُمِّيت بهذا الاسم لأنَّها بدأت به، حيث قال تعالى في مطلعها: “القارعة * ما القارعة * وما أراك ما القارعة” ، ويذهب بعض المفسرين أو الباحثين في أسباب تسمية السور القرآنية إلى أنَّ سبب تسمية سورة القارعة بهذا الاسم يعودُ لكونِها تقرعُ القلوبَ والأسماع بهولها، فهي تصف ما سيحدث يوم القيامة بطريقة ترجف منها القلوب وتقشعرُّ الأبدان.
محور مواضيع السورة
سورة القارعة كواحدةٍ من السور المكية أفردت آياتها للحديث عن أمور العقيدة الإسلاميّة، لكنها في هذه السورة تمحورت حول موضوعٍ رئيسٍ ألا وهو يوم القيامة وما فيه من أهوالٍ وشدائد بعد إثبات واحدٍ من أكثر الأمور إشكاليةً لدى المشركين وهو البعث بعد الموت، ثمّ تستعرض الآيات بعضًا من تلك الأهوال ومنها: تبعثُر الناس وانتشارهم في كلّ اتجاهٍ كالفراش وأن الجبال العظيمة الثابتة تُصبح واهيةً كالقطن المنفوش، واختتمت الآيات بذِكر عاقبة كلٍّ من المؤمنين والكفار وأسهبت في تفصيل ماهية النار.
سبب النزول
لم يردْ -فيما جاء من كتب أسباب نزول الآيات- سببٌ صريحٌ أو حادثة معينة نزلتْ جرّاءها آيات سورة القارعةِ، ولكنْ بقليلٍ من التفكير والتَّمعُّنِ في تفسير هذه السورة وسبر أغوارِها، يظهر أنَّ سبب نزول سورة القارعةِ يرجع إلى إظهار وتفصيل أهوال يوم القارعة أو يوم القيامة، وقيل في التفسير إنّ يوم القارعة هو يوم النفخ في الصور، وقدْ فصَّلتِ السورة الأحداث التي ستكون في يوم النفخ، قال تعالى: “يومَ يكُونُ النَّاسُ كَالفرَاشِ المبثُوثِ * وتكُونُ الجبَالُ كالعِهنِ المَنفُوشِ”، فكانت سورة القارعة منذرة لقلوب المسلمين، تقرعُ صمت آذانهم، وتُخرجهم من غفلتهم، ليتوب العاصي إلى الله تعالى، ولكي يعدَّ النّاس العدّة من الأعمال الصالحة استقبالًا ليوم القارعة المهول.
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by