الأربعاء، 9 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة العاديات (100)


100- سورة العاديات
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 11 و ترتيبها 100 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة العصر و بدأت بقسم "والعاديات ضبحا" و لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
سبب التسمية
سُميت هذه السورة باسم العاديات لقسم الله -عز وجل- بها في الآية الأولى من السورة “وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا”، والعاديات هي صفةٌ من صفات الخيل وتعني شديدة السرعة بحيث يُسمع صوت أجوافها عند ركضها ثم توالت الآيات التي تصف الخيل وفي هذا الذِّكر تكريمٌ وتعظيم للخيل لما لها من دورٍ فاعلٍ في الجهاد في سبيل الله.
محور مواضيع السورة
في بداية السورة أقسَمَ الله تعالى بالخيل التي تعدو في سبيل الله تعالى، والله عندما يقسِم بمخلوقٍ من مخلوقاته فإنَّ ذلك تعظيمٌ له، فأقسَم بالخيل وقوَّتها وسرعَتِها وشدَّة اقتحامها، وكلُّ ذلك لِعظَم فضل الجهاد في سبيله تعالى وإشارة إلى أهميَّة الإعدادِ والتجهيزِ للمعاركِ والفتوحاتِ، قال تعالى: “والعَادِيَاتِ ضَبحًا * فالمُورِيَاتِ قدْحًا * فَالمُغِيرَاتِ صبْحًا”، وقد أقسمَ الله تعالى ذلكَ القسَم على أن الإنسان جَحودٌ لنعمه تعالى كفورٌ بها، ثمَّ تذكِّرُ الآيات بالبعثِ بعد الموتِ يوم القيامة وكيفَ سيكشفُ الله تعالى خبايا الصدور ومكنوناتِها، قال تعالى: “أفَلا يَرَونَ إذَا بُعثرَ مَا فِي القُبورِ * وحصِّلَ مَا فِي الصُّدورِ”.
سبب النزول
نزلت هذه السورة الكريمة كي تحمل البشارة والطمأنينة إلى قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وترد كيد المنافقين إلى نحورهم حين بعث الرسول الكريم سريةً من سراياه إلى أحد أحياء كنانة وتأخر خبرهم؛ فقال المنافقون: قتلوا جميعًا؛ فنزلت هذه السورة تحمل البشرى وتصف حال خيلهم في إيماءٍ إلى القوة والنصر وفي هذا السبب ضعفٌ عند عددٍ من أهل الحديث شأنه شأن الكثير من أسباب نزول السُّور والآيات التي يغلب عليها الضعف أو الإنكار؛ فقد جاء فيها: ”بعث رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- خيلًا فأشْهَرَتْ شهرًا لَّا يأتيه منْها خبرٌ فنزلَتْ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ضَبَحَتْ بِأَرْجُلِهَا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا قَدَحَتْ بِحَوَافِرِهَا الحجارةَ فأَوْرَتْ نارًا فَالْمُغِيراتِ صُبْحًا صَبَّحَتِ القومَ بِغَارَةٍ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا أثارتْ بحوافرِها الترابَ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا قال صبَّحَتِ القومَ جمعًا”.
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by