الأربعاء، 9 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة القدر (097)


097- سورة القدر
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 5 و ترتيبها 97 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة عبس و بدأت بأسلوب توكيد "إنا أنزلناه في ليلة القدر" .
سبب التسمية
إنَّ سبب تسميتها بهذا الاسم يرجعُ لكونِها تتحدث عن ليلة القدر التي ذكرها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابِهِ، قال تعالى: “إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” ، وليلة القدر هي الليلة التي يقدِّر فيها الله -سبحانه وتعالى- الأرزاق والآجال للعباد؛ أي: يقدِّر فيها ما يكون في تلك السنَة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام؛ قال عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: “يكتب في أمِّ الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنَة من الخير والشرِّ والأرزاق والآجال، حتى الحُجَّاج، يقال: يحج فلان، ويحج فلان”، وقال قتادة: “يُبرم في ليلة القدر في شهر رمضان كل أجل وعمل وخَلْق ورِزق، وما يكون في تلك السنَة”، والله تعالى أعلى وأعلم.
محور مواضيع السورة
قال الله -سبحانه وتعالى-: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” صدق الله العظيم ، تحدّثت سورة القدر عن مواضيع متعدّدة منها:
- بَدء نزول القرآن الكريم.
- فضل ليلة القدر عن سائر الأيام والشهور؛ لما فيها من تجليات ونفحات ربانيّة، تلك النفحات التي يفيض بها الله -سبحانه وتعالى- على عباده المؤمنين تكريما لنزول القرآن الكريم.
- تحدّثت سورة القدر عن الملائكة الأبرار ونزولهم في هذه الليلة على الأرض حتّى طلوع الشمس، إذ سُمّيت ليلة القدر بليلة التضييق؛ وذلك لأنّ الأرض تضيق بالملائكة لكثرة نزولهم في هذه الليلة؛ إذ إنّ الله -سبحانه وتعالى- ينادي على الملائكة، فيقول لهم: هل تذكرون عندما أردت أن أخلق خليفة في الأرض، قلتم: أتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ انظروا إليهم هذه الليلة ما بين ساجد وراكع، فينزل الملائكة إلى الأرض، فلا يبقى موضع قدم إلا وفيه ملك يسبح الله ويستغفر للمؤمنين.
- سلام هذه الليلة العظيمة من كل آفة وشر.
سبب النزول
عن مجاهد قال: ذكرَ النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- رجلًا من بني إسرائيل لبسَ السِّلاح في سبيل الله ألفَ شهر، فتعجَّبَ المسْلمونَ منْ ذلكَ، فأنزلَ اللهُ تعالى: “إنا أنزلناه في ليلةِ القدر * وما أدراك ما ليلة القدرِ * ليلةُ القدرِ خيرٌ منْ ألفِ شهر” ، قال: خير من التي لبس فيها السلاحَ ذلكَ الرَّجُلُ”.
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by