الأربعاء، 9 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة البينة (098)


098- سورة البينة
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مدنية من المفصل و عدد آياتها 8 و ترتيبها 98 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الطلاق و بدأت بأسلوب نفي " لم يكن الذين كفروا " .
فضل السورة
وردَت بعض الأحاديث الضعيفة التي تخصُّ هذه السورة بالفضل دون غيرها، يُذكر منها هذا الحديث للاستئناس به لا أكثر، وهو عن أبي الدرداء قال: “لو يعلم الناسُ ما في “لم يكن الذين كفروا من أهلِ الكتاب”، لعطَّلوا الأهلَ والمالَ، فتعلَّموها، فقال رجلٌ من خزاعةَ: وما فيها من الأجرِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: لا يقرؤها منافقٌ أبدًا، ولا عبدٌ في قلبِه شكٌّ في اللهِ، واللهِ إنَّ الملائكةَ المقربينَ يقرؤونها منذُ خلق اللهُ السمواتِ والأرضَ وما يفترون من قراءتِها، وما من عبدٍ يقرؤها إلا بعثَ اللهُ إليه ملائكةً يحفظونه في دينِه ودنياه، ويدعون له بالمغفرةِ والرحمةِ” .
محور مواضيع السورة
سورة البينة واحدةٌ من سور القرآن الكريم التي تتمحور آياتها حول انقسام الناس إلى فريقيْن، فريق الحق والهدى واتباع ما أمر به الله واجتناب ما نهى عنه وهم من أسمتهم السورة بخير البرية ومصيرهم الجنة في الآخرة، والفريق الآخر فريق الضلالة والكفر بما جاء به الأنبياء من عند ربّهم وهم من أسمتهم السورة بِشَرّ البرية ومصيرهم النار في الآخرة، كما تطرّقت السورة إلى موقف أهل الكتاب -اليهود والنصارى- من دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتكذيبهم لها هم ومن على شاكلتهم من مشركي قريشٍ، الإشارة إلى فضل القرآن الكريم واشتماله على ما جاء في سابق الكتب السماوية وزيادةً عليها من عند الله تعالى.
سبب النزول
تختلفُ أسباب نزول الآيات والسور القرآنية اختلافًا قائمًا على ما وردَ عن السلف في علم أسباب النزول، فهذا العلم -على غزارتِه وكثرة مسائله ورواياتِهِ- إلّا أنّه لم يجمعْ كلَّ أسباب نزول الآيات والسور القرآنية، وفيما يخصُّ سورة البينة على وجه التحديد، فلم تقفِ الروايات على سبب خاص لنزول هذه السورة، وإنّما قيل في سبب نزولها: إنَّ سورة البينة جاءت تعليلًا لما وردَ في سورة القدر من قبل، حيث قال تعالى: “إنّا أنزلناه في ليلة القدر” ، فجاء سؤال المشركين: لم أُنزل؟، فأنزل الله تعالى قولَه: “لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً” وهو رسول الله تعالى يتلو الصحف المطهرة، أي يتلو القرآن الكريم على الناس، والله تعالى أعلى وأعلم.
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by