
093- سورة الضحى
|
![]() |
(بصوت ذ. محمد العثماني)
|
|
التعريف
بالسورة
|
|||
سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 11 و ترتيبها 93 في المصحف الشريف
و نزلت بعد سورة الفجر و بدأت السورة بقسم "والضحى والليل إذا سجى" .
|
|||
سبب
التسمية
|
|||
معظم سور القرآن الكريم سُمّيت بناءً على اجتهادٍ من الصحابة -رضوان
الله عليهم-، ولم يرد في تسميتها أحاديث نبوية شريفة، ومعظم السور سمّيت بناءً على
موضوعها الذي تحدثت فيه، فسورة البقرة مثلًا سميت بهذا لذكر البقرة فيها، وسورة المائدة
لذكر المائدة، وسورة الأنعام كذلك، أما بالنسبة لتسمية سورة الضحى، سميت سورة الضحى
بهذا الاسم لأنّ الله تعالى أقسم بالضحى في هذه السورة وافتتحها بهذا القسم، فسميت
بناءً على هذا سورة الضحى.
|
|||
محور
مواضيع السورة
|
|||
سورة الضحى واحدةٌ من السور التي خُصّت على شخص النبي -صلى الله عليه
وسلم- وإن كان الحديث فيها عامًّا لجميع المسلمين من باب القياس، فقد تضمّنت السورة
بُطلان مزاعم مشركي قريشٍ كافّة بانقطاع الوحي عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بعد
تأخّر نزوله لفترةٍ من الزمن، كما زفّت الآيات البشرى للنبي الكريم بأنّ له كل ما
يرضيه، وأنّ الآخرة خيرٌ له من الأولى أي الحياة الدنيا؛ وذلك إمعانًا في إغاظة المشركين
وتكريمًا للنبيّ بأنّ الله لم يتركه، كما عدّدت الآيات عددًا من نِعم الله على نبيه
في الطفولة والصِّبا والكهولة والتي تستوجب منه الشكر والثناء على الله سبحانه.
|
|||
سبب
النزول
|
|||
سبب نزول سورة الضحى أنّ الوحي كان قد فتر عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-،
وأبطأ عنه نزول جبريل -عليه السلام-، مما جعل المشركين يقولون: محمد قلاه ربّه وودعه،
فأنزل الله تعالى قول: “مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى”2)، وفي رواية أخرى أن
الوحي عندما احتبس عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-، قالت بعض نساء المشركين: ما
أرى صاحبك إلا قد قلاك، فأنزل الله تعالى هذه السورة، وقد ورد أن النبي -صلى الله
عليه وسلم- اشتكى مرضًا فلم يقم لليلتين أو ثلاثًا، فأتته امرأة من المشركين فقالت:
“ما أرى شيطانك إلا تركك لم نره قربك منذ ليلتين أو ثلاثًا، فأنزل الله تعالى: “وَالضُّحَى
* وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى”.
|
|||
نص
السورة
|
|||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ
وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا
فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ
(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
(11)
|