السبت، 5 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة الفجر (089)


089- سورة الفجر
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مكية من المفصل وعدد آياتها 30 آية وترتيبها 89 في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الليل ، بدأت السورة بأسلوب القسم "والفجر وليال عشر" لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
سبب التسمية
لقدِ افتتح الله تعالى كلامَهُ في سورة الفجر بالقسم، والله تعالى يقسمُ بالنجوم والليل والشمس، أيْ يقسم بهذا المخلوقات التي خلقها، وهي عظيمة أمام ناظر الإنسان، وقد وردَ في مطلع هذه السورة القسم بالفجر وبالليالي العشر، قال تعالى: “والفجر * وليالٍ عشر * والشفع والوتر” ، وهذا ما يوضّح أنّ سبب تسميتها جاء من مطلعها، وهذا شأن كثير من سور القرآن الكريم، أي إنَّ سبب تسمية هذا السورة بهذا الاسم يعود إلى أنّ الله تعالى أقسم بالفجر في مطلعها، والقسم بالليالي العشر هي الليالي العشرة الأولى من ذي الحِجَّة، والشفع والوتر، قال أهل التفسير الشفع هو يوم النحر والوتر هو يوم عرفة، والله أعلم.
محور مواضيع السورة
يدور محور السورة حول ثلاثة أمور رئيسية وهي :
- ذكر قصص بعض الأمم المكذبين لرسل الله كقوم عاد وثمود وقوم فرعون وبيان ما حل بهم من العذاب والدمار بسبب طغيانهم { ألم تر كيف فعل ربك بعاد...الآيات} .
- بيان سنة الله تعالى في ابتلاء العباد في هذه الحياة بالخير والشر ، والغنى والفقر ، وطبيعة الإنسان في حبه الشديد للمال { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه ... الآيات } .
- الآخرة وأهوالها وشدائدها وانقسام الناس يوم القيامة إلى سعداء وأشقياء وبيان مئال النفس الشريرة والنفس الكريمة الخيرة { كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى } إلي نهاية السورة الكريمة .
سبب النزول
ككلِّ الآيات في السور القرآنية، تختلفُ أسباب النزول باختلاف الحوادث التي اقتضتْ نزول آية قرآنية تقوّم الناس تارةً، وتُبارك عمل الناس تارةً أخرى، وفيما يخصّ سبب نزول سورة الفجر، فإنّه وردَ قول واحد في سبب نزول أواخر هذه السورة، وهو ما وردَ عن عبد الله بنِ عباس -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “من يشتري بئر رومة يستعذب بها غفر الله له، فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقالَ: هل لك أن تجعلها سقاية للناس؟، قالَ عثمان: نعم”، فأنزل الله تعالى في عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- قولَهُ: “يا أيَّتُها النَّفس المطمئنة * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي” ، والله تعالى أعلم.
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by