
063- سورة المنافقون
|
![]() |
(بصوت ذ. محمد العثماني)
|
|
التعريف
بالسورة
|
|||
سورة مدنية من المفصل و عدد آياتها 11 و ترتيبها 63 في المصحف الشريف
نزلت بعد الحج بدأت بأسلوب الشرط إذا جاءك المنافقون .
|
|||
سبب
التسمية
|
|||
سميت بهذا الاسم لان المحور الذي تدور عليه السورة هو أخلاق المنافقين
و أحوالهم في النفاق .
|
|||
محور
مواضيع السورة
|
|||
تبدأ آياتُ سورة المنافقون بالحديثِ عن المنافقينَ وأخلاقهم وتذكرُ
صفاتهم السيئة من كذبٍ وخداعٍ وغرور، كما تفضحُ تآمرَهم على رسولِ الله -صلَّى الله
عليه وسلم- وعلى جميع المسلمين، قال تعالى: “وإِذَا رأَيتَهُمْ تعجِبُكَ أجسَامُهُمْ
وإِنْ يقُولُوا تسْمَعْ لقَولِهِمْ كأنَّهُمْ خشُبٌ مسنَّدَةٌ يحسَبُونَ كلَّ صيحَةٍ
عليْهِمْ همُ العَدُوُّ فاحذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّه أنَّى يؤْفَكُونَ” ، وتذكرُ
أيضًا بعضَ مواقفهم من الرسول -صلَّى الله عليه وسلم- ومن المسلمين، وتؤكد على أنَّ
العزَّة الحقيقيَّة لله ولرسوله وللمؤمنين، قال تعالى: “يقُولُونَ لئِنْ رجَعْنَا
إلَى المدِينَةِ ليُخرِجَنَّ الأعَزُّ منهَا الأَذَلَّ ولِلَّهِ العِزَّةُ ولِرَسُولِهِ
ولِلمُؤْمِنِينَ ولكِنَّ المُنَافِقِينَ لا يعلَمُونَ” .
وفي النهاية تحذِّرُ المؤمنين من أن يتَّصفوا بصفات أولئك المنافقين،
وتطلبُ منهم أن يلتزموا بالطاعات والإنفاق في سبيل الله، قال تعالى: “يا أيُّهَا
الَّذينَ آمنُوا لا تُلهِكُمْ أموَالُكُمْ ولَا أولَادُكُمْ عنْ ذكْرِ اللَّهِ ومَنْ
يفْعَلْ ذلِكَ فأُولَئِكَ همُ الخاسِرُونَ * وأنْفِقُوا منْ مَا رَزَقناكُمْ مِن
قَبلِ أنْ يأْتِيَ أَحدكُمُ المَوتُ فيقُولَ ربِّ لولَا أخَّرتنِي إلَى أجلٍ قريبٍ
فأصَّدَّقَ وأكُنْ منَ الصَّالحينَ” .
|
|||
فضل
السورة
|
|||
وردَ في فضل سورة المنافقون الحديث الذي رواه أبو هريرة وهو: “أنَّ
مروانَ استَخلف أبا هريرةَ على المدينةِ. وخرج إلى مكةَ. فصلَّى لنا أبا هريرةَ الجمعةَ،
فقرأ بعدَ سورةِ الجمعةِ في الركعةِ الآخرةِ: “إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ”، قال:
فأدركتُ أبا هريرةَ حين انصرف، فقلتُ لهُ:
إنَّك قرأتَ بسورتيْنِ كان عليُّ بنُ أبي طالبٍ يقرأُ بهما بالكوفةِ، فقال أبو هريرةَ:
إني سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقرأُ بهما يومَ الجمعةِ. وفي
روايةٍ: استخلفَ مروانُ أبا هريرةَ، بمثلِه.
غيرَ أنَّ في روايةِ حاتمٍ: فقرأ بسورةِ الجمعةِ، في السجدةِ الأولى.
وفي الآخرةِ: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ” ، وكذلكَ وردَت عدةُ أحاديث موضوعةٍ
لا أصلَ لها في فضل السورة كالحديث الذي رواه أبي بن كعب أنَّ رسول الله -صلَّى الله
عليه وسلم- قال: “منْ قرأَ سُورةَ المنافقينَ برئَ مِن النِّفاقِ” ، وعلى المسلمِ
أن يلتزمَ بما جاءت به السورةُ وأن يعمل بمضمونها وإلا فلا أجر ولا عبرةَ بقراءةٍ
دونَ عملٍ .
|
|||
نص
السورة
|
|||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ
قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ
جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ
لَا يَفْقَهُونَ (3) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا
تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ
عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
(4) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا
رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ
أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ
لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ
خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ
(7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا
الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ
لَا يَعْلَمُونَ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ
وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ
الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ
أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ
فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا
إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)
|