الخميس، 3 يناير 2019

التعريف بسور القرآن الكريم | سورة الجمعة (062)


062- سورة الجمعة
(بصوت ذ. محمد العثماني)
التعريف بالسورة
سورة مدنية من المفصل و عدد آياتها 11 و ترتيبها 62 في المصحف الشريف نزلت بعد الصف و بدأت بفعل مضارع يسبح و هو أحد أساليب الثناء .
سبب التسمية
سميت بهذا الاسم لأنها تناولت أحكام صلاة الجمعة فدعت المؤمنين إلى المسارعة لأداء الصلاة و حرمت عليهم البيع وقت الأذان و وقت النداء لها و ختمت بالتحذير من الانشغال عن الصلاة بالتجارة و غيرها .
محور مواضيع السورة
سورة الجمعة اهتمّت بالأمور التشريعيّة والتفصيلية في مسائل الدين، شأنها شأن السور المدنيّة؛ فهي السورة الوحيدة في القرآن الي حملت اسم يومٍ من أيام الأسبوع؛ فهو خير أيامه كما أخبر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-: “خيرُ يومٍ طلعت فيهِ الشَّمسُ يومُ الجمعةِ” ، وقد تضمّنت السورة ما يأتي:
- التحذير من التخلف أو التأخر أو التهاون في صلاة الجمعة.
- بعث الرسول للعرب ولكلّ مَن أتى من بعدهم من الأمم.
- الإشارة إلى حسد اليهود وحقدهم على العرب لخروج آخر الأنبياء منهم وتفضيل يوم الجمعة على يوم السبت -يوم اليهود- وذمّ ذلك وإبطال مزاعمهم بأنهم أولياء الله من دون الناس.
فضل السورة
ممّا ثبُت في الصحيح من فضل سورة الجمعة قراءة الرسول لها في صلاة الجمعة إلى جانب سورة المنافقون: “أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كانَ يقرأُ في صلاةِ الجمعةِ سورةُ الجمعةِ والمنافقينَ” ، ومما صحّ في فضل سورة الجمعة عند نزولها على النبيّ الكريم: “كنا جلوسًا عند النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذ نزلت عليه سورةُ الجمعةِ؛ فلما قرأ: ”وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ” قال رجلٌ: مَن هؤلاءِ؟ يا رسولَ اللهِ فلم يراجِعْه النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حتى سأله مرةً أو مرتَينِ أو ثلاثًا، قال وفينا سلمانُ الفارسيُّ، قال: فوضع النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يدَه على سلمانَ ثم قال: لو كان الإيمانُ عند الثُّرَيَّا، لناله رجالٌ مِن هؤلاءِ” ، كما ورد في فضل سورة الجمعة قراءة الرسول لها، ثمّ سورة الغاشية: " أنَّ الضَّحَّاكَ بنَ قيسٍ سألَ النُّعمانَ بنَ بشيرٍ ماذا كانَ يقرأُ بِهِ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يومَ الجمعةِ على إثرِ سورةِ الجمعةِ فقالَ: كانَ يقرأُ بِ “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ” "، ومن فضل سورة الجمعة أنها واحدةٌ من المُسبحات -السور القرآنية التي تبدأ بالفعل سَبح أو يُسبح- فكان الرسول يواظب على قراءة هذه السور قبل النوم، أما الحديث الوارد في فضل سورة الجمعة وأنّ قراءتها يوم الجمعة تكنْ سببًا في حطّ الذنوب بعدد من أتى للجمعة مصليًا فحديثٌ موضوع.
نص السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4) مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by