الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

شرح الأربعين النووية | الحديث الثامن والثلاثون (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ)


38
خلاصة القواعد والفوائد من الأربعين النووية
الحديث الثامن والثلاثون
(مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ)
..:: نص الحديث ::..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ".
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6502].
..:: لغة الحديث ::..
الكلمة
معناها
من عادى لي ولياً




آذنته بالحرب

أي اتخذه عدوًّا، ومن هم أولياء الله تعالى الله عز وجل هم من قال الله عنهم: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 62، 63] صفتان الإيمان والتقوى فهؤلاء هم أولياء الله.
أي أعلمه أني محارب له، فالذي يعادي ولي الله عز وجل فإنه قد أعلن الحرب على الله عز وجل.
..:: فوائد مستنبطة من الحديث ::..
1- أن معاداة أولياء الله من كبائر الذنوب وهذا من فضائل الأولياء.
2- إثبات محبة الله وأنها تتفاضل؟، فأحب شيء إلى الله الفرائض ثم النوافل.
3- الفرائض مقدمة على النوافل وهي الأصل والأحب إلى الله عز وجل (ما تقرب عبدي إلي بأحب مما افترضته عليه).
4- ان من أكثر من النوافل أدرك عدة فضائل:
• أحبه الله (لايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).
• معية الله (كنت سمعه الذي يسمع به و...).
• استجابة الدعاء (ولئن سألني لأعطينه...).
..:: قواعد مستنبطة من الحديث ::..
1- قاعدة في الامتثال: في الدين تقدم الركائز على التوابع.
2- قاعدة في محبة الله للأعمال: محبة الله تعالى للأعمال تتفاضل.
..:: شرح صوتي للحديث ::..

واتساب

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by