
069- سورة الحاقة
|
![]() |
(بصوت ذ. محمد العثماني)
|
|
التعريف
بالسورة
|
|||
سورة مكية من المفصل و عدد آيتها 52 و ترتيبها 69 في المصحف الشريف
و نزلت بعد الملك بدأت السورة باسم من أسماء يوم القيامة و هو الحاقة .
|
|||
سبب
التسمية
|
|||
سميت بهذا الاسم لتضمن السورة أحوال يوم القيامة من سعادة و شقاء لبنى
الإنسان اسم الحاقة في كل المصاحف قيل في كتاب بصائر التيسير إنها تسمى السلسلة وسماها
الجعبري في منظومته الواعية .
|
|||
محور
مواضيع السورة
|
|||
تبدأ سورة الحاقة بالحديثِ عن الأهوال العظيمة التي ستحدُث يوم القيامة،
وتنتقلُ للحديثِ عن حال الكافرين الذينَ كفروا بما أنزل الله على رسله والعقاب الذي
سيحلُّ عليهم في ذلكَ اليوم الموعود، قال تعالى: “فإِذَا نُفخَ فِي الصُّور نَفْخةٌ
واحِدَةٌ * وحُمِلَتِ الأَرْضُ والجِبَالُ فدُكَّتَا دكَّةً واحِدَةً * فيَوْمَئِذٍ
وقَعَتِ الوَاقِعَةُ” ، وعن التقلُّبات الهائلة التي ستطرأ على الكون في ذلك اليوم،
قال تعالى: “وَانشَقَّتِ السَّماءُ فهِيَ يَومَئِذٍ واهِيَةٌ ” ، وتشيرُ إلى أحوال
المؤمنين والكافرينَ يوم الحساب، فالمؤمنون في سعادة ونعيم والكافرون في عذاب وشقاء،
قال تعالى: “فأَمَّا منْ أوتِيَ كِتابَهُ بيَمِينِهِ فيَقُولُ هاؤُمُ اقرَءُوا كتَابِيَهْ
* إنِّي ظنَنْتُ أنِّي ملَاقٍ حسَابِيَهْ * فهُوَ فِي عيشَةٍ راضِيَةٍ” .
وقال تعالى واصفًا أحوال الكافرين: “خذُوهُ فغُلُّوهُ * ثمَّ الجَحِيمَ
صلُّوهُ *ثمَّ في سِلسِلَةٍ ذَرعُهَا سبعُونَ ذرَاعًا فاسْلُكُوهُ” ، ثمَّ تؤكدُ
الآياتُ على صدقِ رسول الله محمَّد -صلَّى الله عليه وسلم- وعلى صدقِ الدعوة التي
جاء بها إلى البشرية، وتردُّ على المشركينَ الذين كانوا يزعمونَ أنَّ القرآن الكريم
عبارة عن كلامِ كاهن أو شاعر وتثبتُ بطلانَ أقوالهم بالأدلة القطعيَّة وتعظِّم من
شأن القرآن الكريم، قال تعالى: “وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا
مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ” .
|
|||
سبب
النزول
|
|||
يتركز سبب نزول سورة الحاقة حول الآية الكريمة: “وَتَعِيَهَا أُذُنٌ
وَاعِيَةٌ”6)، وقد ورد في سبب نزولها ما ورد في حديث عبد الله بن الزبير، قال: سمعت
صالح بن هيثم يقول: سمعت بريدة يقول: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لعلي:
“إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وتعي، وحق على الله أن تعي”، فنزلت:
“وتعيها أذن واعية”.
|
|||
نص
السورة
|
|||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ
(2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ
(4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا
بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ
أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ
خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ
قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ
أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ
(11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا
نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ
فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ
السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ
عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا
تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ
هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ
(20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ
(23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
(24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ
أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ
(28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ
صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ
(32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ
الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ
إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37) فَلَا أُقْسِمُ
بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
(40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ
كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ
(45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ
حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ
أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ
(50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
(52)
|